دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري الى استخدام نفوذ واشنطن للضغط على نظام كييف، كي يوقف الأعمال القتالية ضد الشعب فورا في جنوب شرق البلاد ويسحب القوات. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر في أعقاب المكالمة الهاتفية بين الوزيرين يوم السبت 3 مايو/أيار أن سيرغي لافروف شدد على أن "العملية العقابية في جنوب شرق أوكرانيا تجرّ البلاد الى اقتتال الأخوة". ودعا الوزير الولايات المتحدة الى أن "تستخدم كل نفوذها للضغط على نظام كييف الذي تحميه والذي شن حربا ضد شعبه، كي يوقف الأعمال القتالية في مناطق جنوب شرق البلاد فورا ويسحب القوات ويطلق سراح المشاركين في الاحتجاجات". كما لفت لافروف الى أهمية استخدام قدرة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، الى أقصى درجة ممكنة، في التوسط لضمان التزام سلطات كييف الحالية بإعلان جنيف الصادر في 17 أبريل/نيسان الماضي، والمساعدة في تخفيف التوتر وإطلاق الحوار الوطني الشامل، وقبل كل شيء حول الإصلاح الدستوري. وأضاف الوزير الروسي أن فرص تحقيق ذلك لا تزال قائمة بشرط تمثيل كاف لجميع المناطق في هذه العملية وكبح لجام الإرهابيين من "القطاع الأيمن" الذين ارتكبوا مجزرة في مدينة أوديسا. موسكو قلقة من أنباء عن استعداد الجيش الأوكراني و"القطاع الأيمن" لاقتحام مدن جنوب شرق أوكرانيا وفي وقت لاحق أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير وأعرب عن قلق موسكو من أنباء عن استعداد الجيش الأوكراني و"القطاع الأيمن" لاقتحام مدن جنوب شرق أوكرانيا. ودعا لافروف الى عدم السماح بأن تعتبر كييف والمتطرفون مغادرة المراقبين الأوروبيين لمدينة سلافيانسك إشارة الى إمكانية شن الهجوم وتكرار ما ارتكب في أوديسا من إراقة للدماء. من جانبه أعرب شتاينماير عن امتنانه للجانب الروسي على المساعدة في إطلاق سراح المراقبين الأوروبيين ووافق على ضرورة وقف العنف في أوكرانيا فورا والشروع في تطبيق اتفاقية جنيف. أكد الوزيران استعدادهما للمساعدة على إطلاق الحوار المتكافئ بين سلطات كييف وممثلي مناطق جنوب شرق أوكرانيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي للاتفاق على خطوات عملية تتماشى مع اتفاقية جنيف. وشدد لافروف على أن فرصا للحوار لا تزال قائمة شرط أن تلغي كييف فورا أوامرها الإجرامية باستخدام الجيش ضد الشعب ووضع حد لممارسات المتطرفين.
المصدر: روسيا اليوم
المصدر: روسيا اليوم
0 comments:
Post a Comment