ادخل بريدك الالكتروني ليصلك الجديد!

Thursday, September 4, 2014

العجوز و العطار

اخواني اخواتي العزاء السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا يصلح العطار ما أفسده الدهر؟ 
العجوز - العطار
هل صادفت يوما هذا التعبير؟ اغلب الظن نعم لكن هل تعرف ما معناه و قصة هذا التعبير الذي اصبح مع الوقت مثلا يضرب؟
اقرا معي:
اولا العطار قديما هو خبير التجميل يعني من كحل و مساحيق  و حناء و عطر وووو
لكن ماذا يعني البيت و متى قيل و في اي مضرب؟
اصل التعبير او المثل هو كما يلي:

عجوز تمنت ان تكون فتية           *******     و قد نحل الجنبان و احدودب الظهر 
تروح الى العطار تبغي زينتها      *******     و هل يصلح العطار ما افسد الدهر؟
تزوجتها قبل الهلال بليلة             *******      فكان محاقا كله ذلك الشهر

المحاق :  مبتدأ أطوار القمر ومنتهاها والمحاق هو غياب القمر وراء الشمس وتواريه في الظل.وسمي بالمحاق لانمحاق نوره واختفائه وحينئذ يحدث اقتران الشمس والقمر ومولد شهر هجري جديد.
يروى ان اعرابيا تزوج  امرأة كانت تتمتع بجمال بارع ، ومع تقدمها في العمر هرم جسمها و احدودب ظهرها و حفرت السنين اخاديد بوجهها و سالت انهار الهموم على خديها و فقدت الكثير من جمالها. وكان يسكن في جوار منزلها عطار، تقول الرواية ان الاعرابي راى زوجته ذات يوم تتصنع امام العطار و تتصابى، و كان العطار يعرض عليها بعض الاعشاب التي تعيد لها بعضا مما فقدت. و لكنه في واقع الامر كان يستغلها ايما استغلال، لحاجة المراة لجمالها كحاجة الارض للماء و حاجة الطفل لهدية العيد، المهم ان العطار استغلها ماديا بدون فائده تذكر. 
فقال الاعرابي ابياته الشهيرة: 

عجوز تمنت ان تكون فتية          *******     و قد نحل الجنبان و احدودب الظهر 
تروح الى العطار تبغي زينتها     *******       و هل يصلح العطار ما افسد الدهر؟
تزوجتها قبل الهلال بليلة            *******      فكان محاقا كله ذلك الشهر

 و فيهم من زاد عن الابيات و قال:

و ما غرني الا الخضاب بكفها     *******        و حمرة خديها و اثوابها الصفر

فاتخذت العرب هذا الكلام مثلا يضرب لمن يبحث عن الامر و قد مضى اوانه، لمن فاته قطار الحياة لكنه متشبت بالدنيا كانه سيخلد فيها.
و نحن في الجزائر نقول:
االي فات وقتو ما يطمع في وقت غيرو
ثانيا.
هل يصح هذا القول: (لا يصلح العطار ما أفسد الدهر)؟

الإجابة: أما الدهر فلا يفسد والذين يفسدون هم أهل الدهر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر فقال: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر"، والمقصود أن الله عز وجل هو الذي ينفع ويضر والذي يسب الدهر يعترض على قضاء الله وقدره، فهذا المثل الشائع لو يؤول بأهل الدهر،يصح، والله أعلم.
الى تعبير اخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

لا تجعل المقال يتوقف عندك انشر و اجعل متعة القراءة تغمر الجميع

شارك أصدقاءك بالتعليق و الإعجاب بهذا المقـال
أنشر →
تابعنا →
شارك →

0 comments: