ادخل بريدك الالكتروني ليصلك الجديد!

Saturday, September 6, 2014

تحسسوا انوفكم

بسم الله رحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و آله أجمعين
اخواني أخواتي اليوم مع قصة أعجبتني كثيرا و هي عبرة في الأصل.
بدون اطالة اليكم القصة و لكن قبل ذلك تحسسوا انوفكم ان كانت في مكانها أم لا هخخخخ.

يروى أن حاكم إحدى البلاد البعيدة أصابه مرض خطير فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه، استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم ..
وبعد أن تعافى ، ونظر إلىوجهه البشع دون أنف،
وليخرج من هذا الموقف المحرج، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم،وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبه بأن يقوم بقطع أنفه .....
إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه.
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة، وجزء من ملامح أهل هذه البلدة ..
فما أن يُولد مولود جديد ذكر أو أنثى إلا ويكون أول أجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه، بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ..وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيء يتدلى من وجهه .. هو أنفه السليم !!
فبحكم السلطة، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل هذا المجتمع الصغير ، وهذه البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صواب .. وصار الصواب خطأ.
فطفقوا يضحكون عليه وعلى وجود أنف على وجهه … يا للهول انظروا إلى هذا الكائن الغريب الشكل ذو الأنف !! هكذا قال أغلب الناس ،،،، سبحان الله نسوا أنهم أصحاب أنوف في الأصل.
أتدرون ما اسم هذه القرية ؟؟ ومن هو الملك ؟؟ ومن هم أهلها؟؟؟
هل فقدنا أنوفنا ؟
كم من خطأ أعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا؟
أحبائي تحسسوا أنوفكم ... تحسسوا عقولكم ...
واسألوا أنفسكم: كم من الأشياء تم قطعها منكم ..
وحاولوا أن تكتشفوا الأخطاء التي ورثتموها عن الآباء، أخرجوها من دولاب العادة والمألوف وضعوها على طاولة الدين والعقل وأعيدوا بناء علاقتكم معها ..
اذا اعجبك المقال لا تجعل متعة القراءة تتوقف عندك شارك اصدقائك من خلال صندوق التفاعل بالسفل 
و اجعلها تغمر الجميع

شارك أصدقاءك بالتعليق و الإعجاب بهذا المقـال
أنشر →
تابعنا →
شارك →

0 comments: