بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه اجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.
اليوم في ركن كلمات ليست كالكلمات، و مع احدى روائع أمير الشعراء أحمد شوقي و قصيدة: برز الثعلب يوما.
و هذه القصيدة في الحقيقة اسقاط على بني البشر، اسقاط لأولئك الذين يلبسون عباءة الدين و الوعظ، و يتدثرون بعباءة التقوى و الورع، يمارسون التقية، و حال لسانهم " ان أردنا الا اصلاحا"
و حقيقة الأمر يستدرجون الناس و الأفراد الى أمور دنيئة و خبيثة خبث الثعلب الذي يقلدونه. كلمات عبرة لمن يأمن الذئب على غنمه و يسلم مصيره و قدره لخبيث يلف حبل المشنقة حول عنقه، يرهن مستقبله و مستقبل الأجيال للمجهول.
منذ متى كان الثعلب واعظا؟ منذ متى كانت امريكا و صندوق النقد الدولي يولي اهتماما و اعتبارا للحلول الاقتصادية و لمصير الشعوب و الأمم؟ منذ متى كانت فرنسا تحترم الدول التي احتلتها كالجزائر و المغرب و تونس ووو؟؟
المهم بدون اطالة اليكم القصيدة، و الله من أجمل ما قرات.
برز الثعلب يوما
الثعلب الواعظ |
في شعار الواعِظينا
|
برز الثعلبُ يوماً
|
ويسبُّ الماكرينا
|
فمشى في الأرضِ يهذي
|
ـهِ إله العالمينا
|
ويقولُ : الحمدُ للـ
|
فهموَ كهفُ التائبينا
|
يا عِباد الله،
تُوبُوا
|
ـعيشَ عيشُ الزاهدينا
|
وازهَدُوا في
الطَّير، إنّ الـ
|
لصلاة ِ الصُّبحِ
فينا
|
واطلبوا الدِّيك
يؤذنْ
|
من إمام الناسكينا
|
فأَتى الديكَ رسولٌ
|
وهْوَ يرجو أَن
يَلينا
|
عَرَضَ الأَمْرَ عليه
|
يا أضلَّ المهتدينا
!
|
فأجاب الديك : عذراً
|
عن جدودي الصالحينا
|
بلِّغ الثعلبَ عني
|
دَخل البَطْنَ
اللعِينا
|
عن ذوي التِّيجان ممن
|
ـقولِ قولُ العارفينا:
|
أَنهم قالوا وخيرُ
الـ
|
أَنّ للثعلبِ دِينا»
|
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً
|
في النهاية ان اعجبك المقال فشاركه صدقائك و أجعل متعة القراءة تغمر الجميع و بارك الله فيكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
0 comments:
Post a Comment