ادخل بريدك الالكتروني ليصلك الجديد!

Thursday, October 2, 2014

القشة التي قصمت ظهر البعير

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام و الصلاة على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجميعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.
اليوم في ركن جذور الكلمات و التعابير اخترت لكم تعبيرا كل منا يستخدمه ان في حديثه، أو في كتاباته مستشهدا بأمر ما أو لزيادة المعنى تأكيدا و قوة.
تعبير اليوم يتعلق بـ: 
القشة التي قصمت ظهر البعير
ظهر البعير
هذا التعبير غالبا ما نسمعه يتردد في السياسة، خصوصا في المحطات التلفزيونية و المحللين السياسيين عندما يتعلق الأمر بأن الأمور أصبحت لا تطاق و أنها على حافة الانفجار أو على شفا جرف هار.
لكن ماذا يعني هذا التعبير؟ و ما هو اصله و كيف أطلق و سار على ألسنة الناس و الخلق على مر التاريخ و الأزمنة؟
القصة:
يحكى إن رجلا كان لديه جمل فأراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل امتاعا كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى كوم فوق ظهره مايحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى الناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يكفى ماحملت عليه إلا إن صاحب الجمل لم يهتم بل اخذ حزمة من تبن فجعله فوق ظهر البعير وقال:
هذه خفيفة وهي أخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا فتعجب الناس وقالوا:
قشة قصمت ظهر البعير .
والحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمرفسقط على الأرض.
و هذا المثل يوضح بأنه حتى البعير سفينة الصحراء المخلوق لحمل الأثقال و المتاع المهيء لتحمل قساوة الطبيعة الصحراوية
الجافة، القوي الشديد، يصل حداً قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه.
أي يجب التبصر في العواقب و عدم الاستهانة بصغائر الأمور التي يمكن أن تؤدي الى الخراب و الهلاك مع الوقت و التراكم.
و عندنا مثل آخر يوازي هذا التعبير
اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده
و أيضا: القطرة التي أفاضت الكأس

و الى لقاء آخر مع تعبير آخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه 
و لا تنسى ان أعجبك المقال أن تشاركه أصداءك من خلال صندوق التفاعل بالأسفل و شكرا

شارك أصدقاءك بالتعليق و الإعجاب بهذا المقـال
أنشر →
تابعنا →
شارك →

0 comments: