ادخل بريدك الالكتروني ليصلك الجديد!

Wednesday, April 16, 2014

ملوك و رؤساء تتحول الى غربان

بسم الله الرحمن الرحيم 

اليوم مع قصيدة لأمير الشعراء احمد شوقي و حال الحاكم المتكبر الذي لا يصغي للنصيحة و لا يدرك عواقب الأمور و هو الذي أمن على الناس لرعاية مصالحهم و حفظ أمنهم تكليفا لا تشريفا  كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو أن دابة تعثرت في العراق لسألني الله عنها لماذا لم تعبد لها الطريق
أحمد شوقي بأسلوب متميز و كلمات عذبة أسقط هذه الحال  في قالب حيوان، و هو ملك للغربان يدور بينه و بين خادمه ندور الخادم الأمين، المستشار الناصح، المدرك لعواقب الأمور المحترس، المحافظ اليقظ المتفطن، لصغائر الأمور التي ان تركت مع الوقت تتعاظم و تصبح خطر داهم و سيل جارف و لكن قبل فوات الأوان .
أما و ان الأمر خرج عن السيطرة فهيهات هيهات ينفع الندم
اقرأ اخي الكريم و عي:


ملك الغربان
ملك الغربان
كانَ لِلغربانِ في العصرِ مَلِيك
وله في النخلة ِ الكبرى أريكْ
فيه كرسيٌّ، وخِدْرٌ، ومُهودْ
لصغارِ الملك أصحابِ العهود
جاءهُ يوماً ندورُ الخادمُ
وهوَ في البابِ الأمينُ الحازمُ
قال: يا فرعَ الملوكِ الصالحينْ
أنت ما زلتَ تحبُّ الناصحينْ
سوسة ٌكانت على القصرِ تدورْ
جازتْ القصرَ، ودبتْ في الجذور
فابعث الغربانَ في إهلاكها
قبلَ أن نهلكَ في أشراكها
ضحكَ السلطانُ من هذا المقال
ثم أدنى خادمَ الخير، وقال:
أنا ربُّ الشوكة ِ الضافي الجناح
أنا ذو المنقارِ، غلاَّبُ الرياح
أَنا لا أَنظُرُ في هَذي الأُمور
أَنا لا أُبصِرُ تَحتي يا نُدور
ثُمَّ لَمّا كانَ عامٌ بَعدَ عام
قامَ بَينَ الريحِ وَالنَخلِ خِصام
وَإِذا النَخلَةُ أَقوى جِذعُها
فَبَدا لِلريحِ سَهلاً قَلعُها
فهوتْ للأرضِ كالتلِّ الكبير
وَهَوَى الديوانُ، وانقضَّ السَّرير
فدها السلطان ذا الخطبُ المهول
ودعا خادمه الغالي يقول:
يا ندورَ الخير، أسعفْ بالصياح
ما تَرى ما فعلَتْ فينا الرياح؟
قال يا مولاي لا تسأل اليوم ندور
فأنا لا أنظر في هذي الأمور

شارك أصدقاءك بالتعليق و الإعجاب بهذا المقـال
أنشر →
تابعنا →
شارك →

0 comments: